السبت، 13 ديسمبر 2014

بالأمس شاهدت المقاطع المعروضة للفيلم !! المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم،لا اقول لكم انني غضبت و لكنني شعرت برغبة جامحة في التقيؤ... و اعتراني اشمئزاز و تقزز مما شاهدت من محتوى تافه ، رخيص بلغ اسفل دركات الرداءة.
كل ما اريد قوله انه مفبرك لغاية الاستفزاز، وان من فبركه كان على دراية بما يفعله و انا متأكدة انه كان يتوقع ردود الفعل الإسلامية وذلك لأن الغرب يعلم يقينا نفسية المسلمين وحساسيتهم تجاه هكذا امور و مرتبة و مكانة الرسول لدى المسلمين قاطبة.
 وتساءلت، ما الغرض منه عرض هذا الهراء؟؟ أهو احداث فتنة و صدام بين المسلمين و المسيحيين في مصر؟
إن كان هذا هو الهدف  فلا اظن إلا ان السحر قد انقلب على الساحر و قد شاهدنا اشقاءنا المسيحيين في مقدمة المظاهرات امام السفارات الأمريكية متكاتفين مع إخوانهم المسلمين وربما كانوا اشد منهم غضبا و حنقة.

هل كان الغرض منه مزيدا من التفرقة بين الطوائف الإسلامية؟
شاهدنا العكس يحدث إذ انه وحد جميع الطوائف و أزال الخلافات و الإنقسامات التي ظهرت في الأشهر الأخيرة فيما يخص الأزمة السورية، ومما لفت الإنتباه أن العراقيين اجتاحو الشارع ، سنة و شيعة معبرين عن غضبهم ضد الولايات المتحدة التي حررتهم من الديكتاتورية!! 
إذا ما الغرض منه؟
سؤال آخر لم أجد له جوابا، هل يستحق هذا الفيلم الحقير البذيء ان يقتل لإجله السفير؟
نعم، أنا اعترف ان الجرح عميق و الاستفزاز بلغ مداه ، و لكن هل هذا يسوغ لنا قتل الابرياء بغض النظر عن ديانتهم و ملتهم؟

أما ما حيرني و لا و لن أجد له تفسيرا هو ما أكد عليه مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إذ قال بوجوب إستنكار الفيلم الاميركي المسيء للنبي(صلى الله عليه وآله) دون غضب مضيفا أن الفيلم "لن يضر الرسول والإسلام". فالحقيقة انني غبية و لا افهم كثيرا .. لذا اتمنى ان يفهمني من يفهم  كيفية الإستنكار دون غضب.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مشتركون في المدونة

أقسام المدونة