السبت، 13 ديسمبر 2014


حينما  انتهيت من قراءة هذا الكتاب،راودني سؤال مفاده : لم لا يقرر مثل هذا الكتاب ضمن برامج المطالعة لطلاب الثانويات؟ حقيقة لم ؟
الكتاب   للمفكر السوري جورج طرابيشي الذي تبنى نزعة نقدية جذرية يرى أنها الموقف الوحيد الذي يمكن أن يصدر عنه المفكر، ولا سيما في الوضعية العربية الراهنة التي يتجاذبها قطبان :الرؤية  التي تمجد الماضي و تؤمثله والرؤية المؤدلجة للحاضر.


لن أطنب عليك و أحكي لك سيرة طرابيشي ، تكفيك  ضغطة زر لقراءة ذلك ، لذا سأسرد لك قليلا عن هذا الكتاب.
أراني أتفق كثيرا مع فكر طرابيشي، ففي هذا الكتاب يجمع مقالات متعددة تدور حول الحداثة والممانعة والعلمانية ومسائل ثقافية أخرى، وإحدى المفارقات الجيدة انه ينتقد كتابات محمد عابد الجابري، الذي أعشق كتاباته ،  فكانت مناسبة جيدة آن اسمع النقد والرد على الأفكار.
فقط أقول: إن أردت قراءة شيء مختلف , شيء خارج عن المألوف فعليك بهذا الكتاب.

مقتطفات
·        يحصر طرابيشي أمراض المجتمع الأهلي العربي بمرضين: الفئوية الطائفية و اللوبية الدينية.
·         قامت جدلية للمقدس و المدنس كانت الغلبة للثاني على الأول، فالمدنس يسعى دوما إلى إحاطة نفسه بهالة من المقدس و لكنه، كلما دعت الضرورة، عن انتهاك حرمة المقدس.
·        أول من صاغ عقيدة الحاكمية الإلهية هو المودودي، قبل ان يُدخلها الى الحقل التداولي للثقافة العربية المعاصرة سيد قطب.
·        حسبنا ان نقرر أن الثقافة العربية المعاصرة غير منتجة للعلم حتى نفهم لماذا يتحتم أن يكون المتفلسفون العرب عالة سواء على الفلسفة الاسلامية القديمة او الفلسفة الغربية الحديثة. فانتفاء شرط الانتاجية العلمية لا يترك لهم من نصاب آخر سوى ان يكونوا في الفلسفة من المستهلكين، أي المحاكين شرحا او ترجمة.
·        "الدين عقل من لا عقل له" فوكو...... فلنا ان نلاحظ ان العقل السائد في الثقافة العربية، وكم بالأولى في المجتمعات العربية، ليس العقل الفلسفي، بل العقل الديني، ليس العقل الشارع و ذا السؤدد الذاتي، بل العقل التابع و المُشرَّع له.
·        ....... على حد تعريف الشاطبي" العقل الذي لا يُسرِّح في مجال النظر إلا بقدر ما يسرِّحه النقل".
·        الخطاب الإيديولوجي موجه دوما من صديق الى صديق ضد عدو. اما الخطاب العلمي فقادر على انتزاع الاقتناع من كلا جانبي الخندق الفاصل بين المعسكرين المتعاديين.  


للإطلاع على قراءتي لهذا الكتاب، قم بتحميلها من هنـــــا .
ولقراءة الكتاب كاملا حمله من هنـــــا
يسعدني قراءة تعليقك ورأيك فيما قرأت.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مشتركون في المدونة

أقسام المدونة